ريال مدريد يواصل تألقه بفوز ثمين على إسبانيول في الليجا
واصل ريال مدريد مسيرته المميزة في الدوري الإسباني بتحقيق فوز مهم على حساب نادي إسبانيول بنتيجة هدفين دون رد، في اللقاء الذي احتضنه ملعب "سانتياجو برنابيو" مساء السبت ضمن منافسات الجولة الخامسة من بطولة الليجا. بهذا الانتصار عزز الفريق الملكي صدارته للترتيب بعد أن رفع رصيده إلى 15 نقطة كاملة، بينما تجمد رصيد الضيوف عند 10 نقاط محتلين المركز الثالث، لتكون هذه أول هزيمة للفريق الكتالوني هذا الموسم.
انطلاقة المباراة وأولى المحاولات
جاءت بداية المباراة قوية من جانب الضيوف، حيث حاول اللاعب إدو إكسبيسيتو مباغتة الحارس البلجيكي تيبو كورتوا منذ الدقيقة الأولى بتسديدة قوية ومباغتة، لكن الحارس كان يقظًا وتصدى لها بثبات، مانعًا هدفًا مبكرًا كان من شأنه أن يغير مجريات اللقاء.
رد ريال مدريد لم يتأخر كثيرًا، حيث بدأ لاعبوه بفرض ضغط متدرج على دفاعات إسبانيول. وشهدت الدقيقة السادسة تدخلًا حاسمًا من المدافع الإسباني داني كارفاخال، الذي أوقف انطلاقة سريعة لخصمه كارلوس روميرو وأبعد خطورة محققة عن مرمى فريقه.
هدف ميليتاو الصاروخي
الدقيقة 22 حملت معها أولى لحظات الإبداع والإثارة لجماهير الملكي، حيث أطلق المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو قذيفة صاروخية من خارج منطقة الجزاء، لم يتمكن الحارس دميتروفيتش من إيقافها رغم محاولته لمس الكرة، لتستقر في الشباك معلنة عن الهدف الأول لريال مدريد بطريقة مذهلة، أشعلت أجواء البرنابيو.
ردود إسبانيول ومحاولات خطيرة
لم يستسلم إسبانيول بعد الهدف، بل حاول العودة في النتيجة عبر محاولات هجومية متتالية. ففي الدقيقة 33، تقدم اللاعب دولان نحو مرمى كورتوا، غير أن محاولته لم تكتمل. كما اقترب المدافع كاليرو من تسجيل هدف التعادل برأسية قوية في الدقيقة 44، إلا أن كرته مرت بجوار القائم الأيمن، لتضيع فرصة ثمينة على الفريق الكتالوني.
وقبل نهاية الشوط الأول، سنحت لريال مدريد فرصة مضاعفة النتيجة حينما تلقى كيليان مبابي تمريرة رائعة من زميله فينيسيوس جونيور، لكنه لم يحسن استغلالها لتضيع فرصة محققة كانت كفيلة بإنهاء الشوط الأول بفارق مريح.
بداية الشوط الثاني وتألق مبابي
مع انطلاق الشوط الثاني، لم يترك ريال مدريد مجالًا للانتظار طويلًا، حيث ظهر النجم الفرنسي كيليان مبابي في الموعد ليسجل هدفًا ثانيًا مذهلًا في الدقيقة 47. بعد تمريرة متقنة من فينيسيوس، أطلق مبابي تسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت الشباك ببراعة، ليضاعف تقدم فريقه ويمنحه أفضلية مريحة لمواصلة المباراة بثقة.
استمر ريال مدريد في ضغطه الهجومي، وكاد فينيسيوس جونيور أن يضيف الهدف الثالث في الدقيقة 65 بعدما تجاوز الدفاع وسدد كرة قوية، غير أن الحظ لم يكن إلى جانبه حيث ارتطمت محاولته بالقائم الأيسر وسط حسرة واضحة من الجماهير.
تدخلات دفاعية ومواقف مثيرة
لم تخلُ المباراة من لحظات التوتر والإثارة، خاصة مع تدخل قوي من إيدير ميليتاو على اللاعب روبيرتو في الدقيقة 78، وهو ما دفع لاعبي إسبانيول للمطالبة بطرده، غير أن الحكم اكتفى بإشهار البطاقة الصفراء في وجه المدافع البرازيلي، ما أثار جدلاً بين لاعبي الفريقين.
عودة بيلينجهام واحتفالية الجماهير
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، شهد ملعب سانتياجو برنابيو لحظة مميزة بعودة النجم الإنجليزي جود بيلينجهام، الذي غاب عن الملاعب لمدة شهرين بسبب الإصابة. دخل بيلينجهام أرضية الملعب في الدقيقة 89 بديلاً لمبابي، وسط استقبال جماهيري كبير وتصفيقات حارة، ليكون ظهوره بمثابة بشارة سارة للفريق قبل أيام قليلة من المواجهة المنتظرة أمام أتلتيكو مدريد في ديربي العاصمة الإسبانية.
خاتمة اللقاء
بانتهاء المباراة بنتيجة (2-0)، أكد ريال مدريد مجددًا جاهزيته للمنافسة بقوة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، مستفيدًا من انسجام لاعبيه وتألق نجومه الجدد. في المقابل، تلقى إسبانيول أول هزيمة له بعد سلسلة من النتائج الإيجابية، ليجد نفسه أمام ضرورة إعادة ترتيب أوراقه قبل الجولات المقبلة. أما جماهير الملكي، فقد غادرت الملعب مفعمة بالحماس والثقة في أن فريقها يسير بخطى ثابتة نحو إنجاز جديد.
